وزارة شؤون الارض المحتلة و الجاليات ، بيان |

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات

بتاريخ 10/10/2018

تمر اليوم ثماني سنوات على بناء أول خيمة في مخيم الكرامة والحرية مخيم اكديم ازيك الذي أبهر العالم بحسن تنظيمه ورقي وسلمية الصحراويين في تجسديهم لأروع وأنبل صور المقاومة السلمية الخيار المرحلي للشعب الصحراوي اكديم ازيك المنطقة التي تقع شرق العيون المحتلة عاصمة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كانت مسرحا لملحمة أخرى من ملاحم شعب بطل يسير بخطى واثقة نحو النصر والإستقلال
تنادى إليه الصحراويون والصحراويات من كل حدب وصوب للتعبير عن رفضهم للنهب الممنهج والسرقة المستمرة لخيراتهم من طرف نظام الإحتلال المغربي وحلفائه ومن اجل وضع نهاية لمسلسل المغالطات والتضليل حول إرادة الصحراويين في التمتع الكامل بتقرير مصيرهم وإستقلالهم واستعدادهم الدائم لتحمل مايتطلبه خيارهم من تضحيات.

العزيمة التي لاتلين والإرادة التي لا تقهر علمت الصحراويين كيف يدافعون عن حقوقهم وكيف يتحدون الرعب والترهيب والتعتيم وجبروت الإحتلال فأبدع الصحراويون وتفننوا وبادروا للبحث عن كل السبل الكفيلة بضمان حقوقهم التي لم يقبلوا يوما تجزئتها او المس بحق منها فكانت مطالبتهم بحقهم الإقتصادي في العيش الكريم فوق أرضهم الغنية بالثروات دون نسيان حقوقهم الأخرى وأولها الحقوق السياسية والمدنية والتي يعتبر تقرير المصير أصلها ومنطلقها ونقطة بدايتها
إننا في وزارة المحتلة والجاليات نحيي عاليا شجاعة الصحراويين في صنع تلك الملحمة التاريخية التي لايمكن أن ينمحي أثرها وفضلها بمرور الزمن وتعاقب السنين فالقرار التاريخي لمحكمة العدل الأوروبية أكدت فيه وبشكل لايقبل التفسير ولا التأويل ان المغرب والصحراء الغربية إقليمان منفصلان وبالتالي لايحق للمملكة المغربية ولا للإتحاد الأوروبي توقيع أية إتفاقيات تشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية دون إذن الشعب الصحراوي وممثله الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
ملحمة اكديم ازيك التي شاء القدر ان تكون بدايتها في يوم العاشر من اكتوبر 2010 ليتحول هذا اليوم إلى مناسبة وطنية اختير لها اسم اليوم الوطني للخيمة رمز الهوية الصحراوية أقبرت وللأبد مقترح الحكم الذاتي المغربي وفضحت أكاذيب ودعايات النظام المغربي قدمت شهداء وجرحى ومعتقلين لازالو خلف القضبان والحكم بالمؤبد في أوضاع إنسانية خطيرة تهدد حياتهم وسلامتهم الجسدية وتضع العالم أجمع أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه ضحايا تلك الهجمة العسكرية الغاشمة على مخيم أعزل أراد أهله إسماع العالم وبأرقى الأساليب وأكثرها سلمية رفضهم للإحتلال .إن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى المدنيون الصحراويون في الزنازن الإنفرادية وفي أبعد المدن المغربية عن أرض الصحراء الغربية نتيجة الممارسات الهمجية التي هم ضحية لها على أيدي سجانيهم ومايتعرضون له من هدر لحقوقهم كأسرى مدنيين صحراويين لتشكل ناقوس خطر يدق للتحذير مما يمكن أن تؤول إليه الأمور جراء أوضاعهم القاسية وظروفهم الصحية و معاناة عائلاتهم وشعبهم بعد أن أمضوا اليوم ثماني سنوات من الإعتقال منذ التدخل العسكري الذي أخل بالاتفاقيات العسكرية الموقعة منذ وقف النار بين جبهة البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأمم المتحدة وبقرار من مجلس الأمن مما يحمل المنتظم الدولي كامل المسؤولية في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيم اكديم ازيك باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع و عمليات الإختطاف والإغتصاب وإقتحام المنازل بقوة السلاح وتقديم معتقلي اكديم ازيك لمحاكم عسكرية ومدنية لم تراعى فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة .
إن وزارة الارض المحتلة وهي تتضامن مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم ومع جماهير انتفاضة الإستقلال في الارض المحتلة وجنوب المغرب لتجدد دعوتها لكل الصحراويين للتشبث بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف رائدة كفاحنا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وصون مكتسباتنا التي لم تاتي من فراغ بل هي نتيجة لعقود من الدم والتضحية بالغالي والنفيس وتدعو الجماهير الصحراوية المنتفضة إلى الإستمرار في صنع ملاحم انتفاضة الإستقلال المباركة التي تستحق كل التضامن والتآزر والإشادة من أهالينا في مخيمات العزة والكرامة والجاليات .

قوة تصميم وإرادة لفرض الإستقلال والسيادة