رسائل أسود اكديم ايزيك |
بيان من الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أكديم ازيك يعلنون فيه للرأي العام الوطني والدولي عزمهم الدخول في إضراب إنذاري عن الطعام، المساندة والمؤازرة والتضامن معهم في معركتهم لم تنته ولم يذعنوا لإبتزاز السجان للبس أسمال مساجين الحق العام منذ التفكيك الوحشي لمخيم الحرية مخيم اكديم ازيك .
رجال ، بل أسود خلف القضبان وتحت سياط الجلاد بأنفة وشجاعة يواجهون ظلمات السجون وبطش الإحتلال، لم تثنهم المحاكم العسكرية والمدنية ولا أحكامها الجائرة عن إستقبال الزوار بالشعارات الوطنية بعد كل نطق بالحكم الجائر، الذي وصل إلى المؤبد ، اكديم ازيك الملحمة التاريخية التي أسست لفصل جديد من فصول المقاومة السلمية في المناطق المحتلة، فصل كسر فيه حاجز الخوف وفضح الصحراويون أكاذيب نظام الإحتلال للعالم وأبطلوا دعايته عن بحبوحة عيش الصحراويين ،اكديم ازيك وقرار المحكمة الأوروبية التاريخي عن كون المغرب والصحراء الغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان ،ولأول مرة القضية الصحراوية ترغم مؤسسات الإتحاد الأوروبي على الإصطدام بينها حين تمردت السلطة التشريعية على القضائية أعلى هيئة يحتكم إليها الأوروبي .
اكديم ازيك الذي جسد من خلاله الصحراويون صورة مصغرة لمخيمات العزة والكرامة بتنظيمه وحسن إدارته وتأمينه ،رجال ونساء إختاروا ان يقدموا للعالم أجمع نموذجا مشرقا ،مثالا في التحدي وتطوير أسلوب المقاومة .
قبل أيام من التدخل الهمجي على المخيم بدأ الإحتلال يرسم الخطط ويستعد لوأد اكديم ازيك وهو ماسيدفع ثمنه ندما بعد ذلك ،حتى أصبح شبحا يلاحقه في كل إتفاقية تجارية ومعاملة إقتصادية .
عندما إعتُقلوا تعرضوا للتعذيب البشع والاغتصاب والترحيل عن عاصمة الوطن الجريح، وعندما قدموا للمحاكمة العسكرية كانوا صناديد في مواجهة الحكم الظالم، وكانت الجماهير الصحراوية في كل مكان سندا وعونا لهم ،في المحاكمة المدنية إستمر العنفوان والتحدي بل إنهم سطّروا دروسا في الوفاء لعهد شهدائهم (ياجلاد يامحتل الإستقلال هو الحل )شعار صدحت به حناجرهم وهم يحاكمون في عقر دار الإحتلال .
بيان المعتقلين المدنيين الصحراويين يحمل رسائل للإحتلال على أن القمع والتنكيل والاعتقال لن يصد أبطالنا عن مواصلة المعركة حتى الانتصار ،رسالة لكل صحراوي أينما كان بأن التضامن والتآزر والخطوات، يجب أن تترك أثرا أقوى وأشّد هاته المرة ،رسالة لأحرار العالم الذين تجمعنا معهم المبادئ والقيم الانسانية والدفاع عن حرية وكرامة الإنسان في كل مكان ،بالتضامن وإيصال صوتهم .
رسالة أخيرة لنا جميعا أنه لاقيمة للراحة ولاضرورة للسكون مادمنا نتذوق الحياة علقما بين سجن كبير وسجون صغيرة .
0 comments: